يعد بيع المنتجات الرقمية أحد مصادر الدخل المنخفضة في التكاليف والأقل تعبًا، ويعتمد كون هذا المصدر كبير أو ضئيل على حسب الوقت الذي تستثمره في هذا المشروع، وعلى جودة المنتج وطريقة ترويجك له. سواء كنت تأمل أن يكون مشروع ضخم ينقلك إلى وضع مادي عالي المستوى أو مجرد مصدر دخل ثانوي قابل للنمو ليحل يومًا ما محل وظيفتك الحالية.

مهما كانت أسبابك؛ فتنويع مصادر دخلك وإيجاد طرق جديدة لكسب المال من المنزل يعد خطوة ذكية! والأفضل من ذلك كله، أنك تحصل على فرصة لوضع معرفتك وموهبتك في العمل لمساعدة الآخرين. 

في هذه التدوينة؛ سنتحدث بشكل مجمل عن ماهية المنتجات الرقمية وماهي الأسباب التي أدت لانتشارها في الآونة الأخيرة.

• ماهي المنتجات الرقمية؟

المنتجات الرقمية هي أي عنصر افتراضي يمكنك دفع ثمنه وتنزيله على الفور للانتفاع به. فهي منتجات غير مادية، بمعنى أنه لا يمكنك لمسها. لكن لها قيمة - قد تصل إلى مليارات الدولارات- مثل الأفلام التي تبث على منصات البث المباشر وألعاب الفيديو والبرامج والتطبيقات وهي أول ماقد يخطر على البال عند سماع كلمة (منتج رقمي).

لكن  بالتأكيد هناك الكثير من الطرق الأخرى التي يمكنك من خلالها إنشاء منتجات رقمية باستخدام معرفتك وإبداعك ومهاراتك وخبراتك - ولا تحتاج إلى طاقم تصوير أو فريق من مطوري البرامج للقيام بذلك.

• لماذا تبيع المنتجات الرقمية؟

قد تبدو فكرة إنشاء المنتجات الرقمية وتسويقها وبيعها أمرًا مربكًا، لا سيما إذا لم تكن الشخص الأكثر إلمامًا بالتكنولوجيا. ولكن بفضل الأدوات عبر الإنترنت التي يوفرها سوق تبايُع لهذا النوع من المنتجات يمكن أن يكون منحنى التعلم قصيرًا بشكل مدهش!

هنا سنسرد بعض الأسباب الكافية لتشجيعك على بيع المنتجات الرقمية عبر الإنترنت:

استثمار منخفض ، (يحتمل) عوائد عالية

هناك الكثير من المنتجات الرقمية التي يمكنك صنعها بأقل التكاليف -فقط باستخدام الوقت والطاقة والقليل من التركيز-. وفي المقابل تعد الأسواق عبر الإنترنت وأدوات التجارة الإلكترونية غير مكلفة نسبيًا، مقارنة باستئجار محل أو بناء مخزون مادي محسوس. وهذا يعني إمكانية الحصول على هوامش ربح أعلى.

أكثر ربحية من السلع المادية

يمكن الحصول على هوامش ربح أعلى عند بيع المنتجات الرقمية مقارنةً بالمنتجات المادية. ويتحسن هذا الهامش ويصبح مدخول ممتاز بمرور الوقت لأنك لست بحاجة إلى إنفاق أي أموال في إنتاج عدد أكبر من المنتج.

لن يعد المخزون أو الشحن أو الإيجار عائقًا

إلى جانب حقيقة أنك لست مضطرًا إلى تغطية تكلفة إنتاج العناصر المادية أو تخزينها أو شحنها حيث يمكنك تجنب الخدمات اللوجستية تمامًا. من المحتمل أن يكون بيع المنتجات الرقمية من خلال نظام متكامل في سوق تبايُع أمرًا بسيطًا للغاية - وهذا هو سبب كونه مصدر دخل مثاليًا.

دخل سلبي دون مجهود

في حال كان عندك وظيفة تشغل وقتك؛ فإن المنتجات الرقمية التي تبيعها عبر الإنترنت يمكن أن تحافظ على تدفق الأموال دون أدنى جهد حتى لو انشغلت معظم الأسبوع في عملك بدوام كامل.

تخدم فئة مخصصة على نطاق واسع

في بعض الأحيان، من المفيد أن تكون جيدًا وذو خبرة في أمر غير معروف أو مبهم. فاستهداف جمهور محدد على نطاق واسع أسهل من توسيع دائرة الفئة المستهدفة والتنافس عليها!

يريد الكثير من الناس جداول تمارين لشد عضلات البطن في 30 يومًا. بينما أقلية أصغر بكثير تريد اللياقة البدنية المثالية لكرة الماء. هذا يسمى خدمة جمهور محدد.

التحدي المتمثل في بيع هذا النوع من المنتجات محليًا هو غالبًا عدم وجود سوق كبير بما يكفي للبيع. ولكن حتى أصغر جمهور محدد يعد كبير بما يكفي للخدمة عالميًا دون حدود جغرافية تحجب المستفيدين عن شراء منتجك والاستفادة منه.

الاستفادة من التحول نحو التعليم عبر الإنترنت

يستمر الطلب على المنتجات الرقمية في النمو مع تحول المزيد من الأعمال التجارية عبر الإنترنت، حيث قُدر الطلب على الدورات التدريبية عبر الإنترنت أن يصل إلى 319 + مليار دولار بحلول عام 2025.

كما أن التبني يتسارع - فقد وجد تقريرنا عن تأثير جائحة كورونا على صناعة الدورات التدريبية عبر الإنترنت، فقد ازدادت بنسبة تسجيل الطلاب في الدورات التدريبية عبر الإنترنت في النصف الثاني من شهر مارس 2020 إلى 217٪ حينما بدأت إجراءات التباعد الاجتماعي. الآن بعد أن خرجنا من الجائحة، فإن الطلب على الدورات التدريبية عبر الإنترنت موجود لتبقى!

ختامًا،

إذا كنت ترى أن هذه التدوينة أضاءت لمبة بداخلك للبدء ببيع المنتجات الرقمية، فلا تتردد بأخذ خطوتك الأولى بإنشاء متجرك الرقمي في سوق تبايُع الآن!

أنشئ متجرك الآن على تبايُع